Thursday, March 29, 2012

الاناركية والنظام..الخير والشر

من وجهة نظر مسبقة روحانيه، يتم دوما افتراض أن حالة الفوضى البدئية للعالم تمثل حالة الشر والضياع الأول في العالم في حين أن النظام والترتيب هو الخير،هذا ميتافيزيقيا او دينيا ولكن يجب أن ننتبه أنه في الكثير من الأحيان تكون الفوضى هو الخير والنظام هو الشر، مثل هذه النظرة الخيرة يتمسك بها اللاسلطويون "الاناركيون" حيث يعتبرون حالة التحكم و السيطرة من قبل الدولة  على حريات الأفراد هي الشر المطلق للبشرية وهذا سياسيا..
قصة روبن هود كخارج عن النظام الجائر وأمثلة الحكومات الديكتاتورية والنظم الفاشية تشكل أمثلة واضحة عن خطورة النظام والتحكم في حياة البشر ومن أجل ذلك يخرج مناضلو الحرية ثائرين على الأنظمة، لذلك طالما اعتبرت دراسة حالة النظام والفوضى إحدى معضلات علم الاخلاق.


ولكن بعد ان جربت البشرية جميع النظريات السياسية وانظمة الحكم المختلفة..وبعد ان اثبتت الفكرة المطلقة للتحكم والسلطة فشلها في قيادة البشرية الى مستقبل افضل ووضع لائق انسانيا..ظهرت الفكرة الاناركيه بقوة على السطح -وان اختلفت اسماؤها وشعاراتها-  كحل لادارة شؤون المجتمعات البشرية كبديل للدولة والمؤسسات بشكلها الحالي..
كيف تتحقق الاناركية..وما مميزاتها وما عيوبها وما المعوقات التي تواجهها وما علاقتها بالتيارات السياسية وماعلاقتها بالاديان والاخلاقيات..هذا ما سنحاول ان نفرد له تدوينة مبسطة ومختصرة لاحقا بأذن الله..

no government

A world without government, how much nicer would everyone be? I have the perfect example. When you were young, did you want to help your parents (the ones who govern) bring in the groceries? No. When at a friends house you would do everything an beyond to help out, because you weren't told to. Human's best interest is to help one another, we were created or naturally selected to do so (I don't give a fuck if you are a creationist or other) and that is the way it should and will be.

Thursday, March 15, 2012

تحليل سياسي واقتصادي للفاتيكان والحملات الصليبيه-4

وبسبب 1-الحرية المتوفرة لكل الافكار والتيارات وايضا
2-الطبيعة السلمية للدين المسيحي الجديد والذي نشأ على يد عيسى عليه السلام وهو احد ابناء 3-ملوك اليهود وصفوتهم وذكرنا الاحترام والتقدير الذي يحمله الماسونيون للديانه اليهودية وملوكها..
  وللاسباب السابقة اندمج الماسونيون مع الديانة المسيحية الجديدة في ايامها الاولى قبل سيطرة الكنيسة الكاثوليكيه على اجزاء كبيرة من العالم عن طريق السيطرة على الحكم والملوك والكتاب والفنانين واستخدامهم في نشر الايمان الكاثوليكي كوسيلة لترسيخ دعائم حكم الكنيسة وممثليها و بالتالي ضمان تدفق مصادر الثروة في خزائن ممثليها ليكوّن مخزون مادي هائل يساعد في شراء الذمم والخضوع والاغراء وبالتالي الحفاظ على السطوة وتوسيع الرقعة التي تقع تحت ظل البابا فكانت اول جهة دينية تظهر تعطش محموم للسلطة والثروة في التاريخ ودفعها ذلك ايضا لاستخدام القوة في السيطرة والتسلط وزرع الايمان المسيحي بالقهر والوحشية ولا اقول في نشر المعتقد المسيحي لاني لا اعتقد ان أي رجل دين صادق يؤيد منع تداول الكتاب المقدس الذي يحمل مبادئ دينه بين العامة ويوافق ايضا فيما بعد على المذابح الوحشية التي قام بها ملوك وامراء اوروبا في الغرب اوفي المشرق العربي الاسلامي واضفوا عليها صبغة دينيه وادّعوا انها لارجاع بيت المقدس الى كنف الهيمنة المسيحية فيما يدعى "بالحملات الصليبية" وانما كانت تصرف استعماري جشع بحت للسيطرة على ثروات الشرق ودمج رموزه الدينيه في الكنيسة الغربية في روما..
  وتسبب بابا الكنيسة الكاثوليكيه في مذابح بشرية غربا وشمالا للقبائل الوثنية وعباد الطبيعة وصوروها على انها ديانات تعبد الشيطان والشر واغتيالات شخصية ومعنويه لعلماء ومبدعين بنسبتهم الى الهرطقة والالحاد يعني تطهير عرقي وثقافي  وبنفس الطريقة استحلت دماء المسلمين في الشرق وصوروا الدين الاسلامي على انه هرطقات وكفر بالمسيح الاله في التصور المسيحي وان المسلمين يعبدون الشيطان ويعبدون بناء الكعبة فاستحقوا بذلك القتل والتطهير..
  وعلى المستوى الانساني والاخلاقي لا تقل هذه الجرائم وطأة عما ارتكبه لاحقا هتلر النازي وموسيليني الفاشي وخوميني الشيعي وستالين الشيوعي والحجاج بن يوسف الثقفي السني والادارة الامريكية العلمانية, فمن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا..
 وبنفس هذه العقلية تحول كرسي البابا الذي يفترض به الزهد والتواضع الى عرش ضخم وتحولت صفة البابا من انه اكبر وافقه رجال الدين المسيحي الى اكبر "سلطة" روحية -ولا يفترض به هذه السلطة- وزعامة دنيوية فكان يجب على الملوك والقياصرة ان ينحنوا للبابا لكي يضع تيجان المُلك على رؤوسهم..
  وتحولت كنيسة الفاتيكان من مجرد مكان للعبادة ومقر للكرسي البابوي الى مجمع معماري فخم وهائل ومعرض ومخزن لكم هائل من الاعمال الفنيه والمنحوتات القيَمة التي لاتقدر بثمن لاثارة الرهبة والهيبة في نفوس بسطاء المريدين وناتج منطقي للثروة والسلطة التي تمتع بها الكنيسة الكاثوليكية ..في قمة انتشار وسيطرة الكاثوليكية وادعائها بالحصول على حق الغفران وحق اسقاط اللعنات وضرورة فرض الدين لدعم السلطة الدينيه ظهرت مصطلحات الحق الالهي وتقديس الحكام الذين حازوا على مباركة البابا وعزل واغتيال الحكام والسياسيين التحررين ماديا و معنويا

Wednesday, March 14, 2012

الالوهية والعبودية في الفكر الماسوني-3

الماسونيين بيتقبلوا اي تصور عن الاله في المنطقة الموجودين فيها حسب فكرة المجتمع السائدة.. لو اليهود شايفين انه اله عنصري متعطش للدماء والحروب و حرق القرابين يبقى ماشي ماعندناش مشكلة..
ولو المسيحين شايفين انه ثلاثة اقانيم لروح واحدة بردو ماشي 
وانتوا يا مسلمين شايفينه ايه؟؟ شايفينه واحد ويدعوا للفضائل؟؟ ماااشي ..
كماسونيين ماعندهمش أي مانع في تصور وتسمية أي مجموعة من الناس للرب والاله حسب معتقداتهم او ممكن الماسوني يقولك مش فارقة معايا انا مشغول بتحقيق هدفي ونجاحه في الحياة تحت شعار "الاخلاص الامل الاحسان" عشان اعبر من البوابة الدنيويه لمرحلة الانسان الروحي واكون في حضرة الاله ايضا ولكن اسميه "المهندس الاعظم" لاني باقدر عمله وابداعه في صناعته وهندسته للكون وبما ان الله خلقنا لعمارة الارض وهي جزء متناهي في الصغر من ملكوته العظيم شايف ان افضل طريقة لعبادته  وحمل الامانة هي عن طريق البناء واقرب الناس للمهندس الاعظم هم البنّاء والعامل والحرفي والمهندس وطالب هذه العلوم ومن يقوم ايضا بتطويرها وتحديثها لينتج مانسميه الابداع البشري والنهضة الصناعية وتأثيرها على جودة حياة البشر تَمُثّلا وتقليدا لابداع الخالق..
 وطبعا هيظهر هنا الدقة والنجاح المادي والشهرة والانتشار بالمفهوم العملي كناتج طبيعي لالتزامك واخلاصك في عملك..بغض النظر عن دينك وعقيدتك وطائفتك..فالماسوني ماعندوش مشكلة مع المسميات والمعتقدات مع اختلافها بل بالعكس ممكن كمان يحضك على الالتزام بدين معين يكون قريب من قلبك وعقلك ومنتشر في محيطك لو ده هيؤدي بيك للنجاح في الحياة العمليه والدنيوية..
لأن في اكتر من تصريح لبعض قدامى الماسونيين عند سؤالهم عن طبيعة عقيدتهم اجابوا بان العقيدة الماسونية تجمع جميع الفضائل المذكورة في الاديان السماوية وتحض عليها..ومافيش مانع ابدا لأي منتسب للمحفل الماسوني انه يحافظ على معتقده..لكن الاجابة دي بتتغير عند وصول الماسوني الى المراتب العليا في المحفل الماسوني..لانه بيتكون من منظمات وتراتبيات مختلفة ودرجات وتحتفظ كل درجة باسرار تخفيها عن الطبقات الادنى ولا تتكشف هذه الاسرار الا بعد التيقن من اخلاص الفارس لمبادئ المحفل وجدارته للترقيه واكتشاف المزيد من الاسرار.. حيث يمر بمراسم للترقية تضمن القسم ووضع الكف على الكتاب المقدس الماسوني والتعهد بالمحافظة على سرية مايدور داخل المحفل الماسوني وطقوسه وسرية هوية زملائه فرسان المحفل..لذلك يحيط بالماسونية هذا الكم الهائل من الخرافات المدسوسة من اعدائها او من الماسونيين انفسهم لاهداف تتغير تاريخيا وجغرافيا

الرمزية في الفكر الماسوني-2

الكتاب المقدس للماسونية عليه رمز المسطرة والفرجار "البرجل" المتقاطعين وبينهم حرف "G" في اشارة للاله من التصور الماسوني اللي بيسموه المهندس الاعظم "Grand Architect" او "Grand Geomitrecian" وفي الرابط محاولة من فنان ماسوني لمغازلة العقيدة المسيحيه ورسم المسيح يحمل الارض ويستخدم الفرجار لهندسة الخلق والحياة..ولو وصلنا بين اطراف البرجل والمسطرة ممكن يدينا نجمة داود احد رموز الديانة اليهودية وده مش بيفرق مع الماسونين لان مش من مصلحتهم التعارض مع الاديان المسيطرة وبل ومحاولة التقرب ايضا..
-"استطراد":انا باستخدم كلمة ديانة واحيانا عقيدة بس لازم نفرق بين معنى الكلمتين.. "الديانة" هي مجموع الشعائر والرموز الشكليه والشخصية والشخصيات اللي انشأت الدين زي الانبياء واهل الانبياء والصحابة والحواريين المتقدمين وفي بعض الطوائف بيكون فيها تقديس للمتأخرين ايضا زي رجال الدولة او المشايخ او ابناء ال البيت ..ومحصلة ايمانك واعتقادك بما تمثله هذه الرموز والشخصيات والشعائر هي "العقيدة".. وبمناسبة الكلام لو اسقطت القدسية او الهالة الدينية عن رمز او شخصية هنا بتكون بداية نشأة الطوائف واختلاف الفرق..فالدين معتقدات ثابتة والطوائف تختلف في قدسية بعض المعتقدات"- انتهى.
نرجع لموضوعنا رمز الفرجار والمسطرة واختاروها طبقا لحبهم في البناء والعمارة والهندسة وده جعلهم ايضا يستخدمون الهرم كرمز لانه معجز في البناء والتصميم والهندسة وهناك ابحاث منشورة عن طاقة الشكل الهرمي واختراقه لبعض قواعد الفيزياء وتمثيله ايضا لمعادلات رياضية فائقة الدقة "
وبالنسبه لعلاقة العين الواحدة الموجوده على الهرم المرسوم على ورقة الدولار سنأتي على ذكرها لاحقا" في المدونة.. 
وفي بعض لوحات الفنانين اللي كانوا معاصرين لفترات ازدهار الحركة والفكر الماسوني "اظهروا امتنانهم للحركة الماسونية وكل ما تمثله من ايمان بالعلم وكره لسطوة الكنيسة حيث ركز بعضهم على اعمدة القصور ذات التصميم الفرعوني واظهروا رموز الماسونيه في ديكورات الاماكن والحجرات كالارضية بشكل رقعة الشطرنج والبوابات.. و يعبرعن تحركك في الحياة على بقع بيضاء وبقع سوداء تمثل الخير والشر ومايتخلل حياتك من تمثل بالمهندس الاعظم ومافيش معاك في الرحلة دي بيادق اوطابيه اوفيل اوحصان..غير ضميرك وايمانك اللي بيخليك تختار لون الخانة اللي انت فيها لحد ماتعدي الرقعة كلها وتعبر من البوابة لمكان بدون بقع سودا وبدون شر بتجربتك في الحياة ونجاحها تعبر من البوابة نحو الانسان الكامل وتقترب من الاله..
وده يتعارض مع معظم الاديان التي تنادي بأن على الانسان ان يتحرى الخير في مسيرة حياته وان لا يختار المواقع السوداء او مواقف الشر..ولعلم الماسونيين بذلك اختاروا "الرمزية" الشكليه واللفظية والسلوكية والشعائرية في التعبير عن معظم معتقداتهم الدينية والدنيويه..ولايمانهم بان الخير كل الخير في الابداع والتفوق وبلوغ الدرجات العليا في ذلك بأي وسيلة تتناسب مع ضميرك وتعريفك الخاص للخير والشر

تعريف الماسونية-1

من سمع قبل كده عن الايلوميناتيين او "الطبقه المستنيرة" - Illuminati- .. لما باسمع الاسم بيجي على بالي كلمة الماسونيه و اخوية "فرسان الهيكل" والعلمانية  والليبرالية والعلاقات العقائدية اللي ممكن تربط بين الحركات والافكار دي وفي نفس الوقت تسبب بينها و بين العقيدة الكاثوليكية او العقيدة الاسلاميه (من مفهوم رجال الدين) اختلاف واحيانا عداوة وصراع.. وهل الاختلاف او التوافق ده ممكن يأثر على نوعية الحياة اللي بيعيشها البشر يعني يفرق معانا لو اتكلمنا او ماتكلمناش.وبما ان مصطلح "الطبقة المستنيرة" غريب شوية الا على الذين قرأوا بعض كتابات دان براون , هنبدأ من المصطلحات المألوفة للغالبية يعني ايه ماسونية؟؟.. وباطلب منكم ترموا أي حاجة في دماغكم سمعتوها من توفيق عكاشه او احمد زبايدر مبدئيا. الماسونية مشتقة من كلمة - "البنّاء الحر"او -Freemason.. وكعبتهم التاريخية هي الهيكل الذي كان يتعبد ويسكن فيه الملك النبي سليمان عليه السلام..لما كان يحتويه من مهارة معجزة في البناء و ضخامة في الصروح واتقان يتعذر على البنائين القيام به الا في عصرنا هذا..بس عايزين ناخد في بالنا حاجة ..هل ده معناه ان الماسونيين كانوا موجودين من ايام سليمان عليه السلام؟؟  ممكن الماسونين نفسهم يقولوا ان ده صحيح من دواعي ترسيخ جذور الفكرة في التاريخ لزيادة مصداقيتها وتقبلها ولو سألتهم على دلائل ملموسة ان فكرتهم او عقيدتهم موجودة تاريخيا بكتب او كتاب يجمع معتقداتها والحوادث التاريخية اللي شاركت فيها لو عنده صبر او وقت هيقولك الفكرة او الرسالة مش محتاجة لكتب تنقلها طول ماهي محفوظة في عقول وصدور اشخاص مؤمنين بيها ومع ذلك ممكن نقول فعلا انه يوجد كتاب للحركة الماسونية مذكور فيه حوادث قديمة وقعت في الفترة التاريخية من ايام النبي سليمان وداوود وموسى وعيسى عليهم السلام ..ذُكر بعضها في الكتب المقدسة ولم يذكر اغلبها..لان كتاب زي ده لعقيدة قديمة كده هيذكر ظهور الانبياء و نشأة الديانات السماوية كحوادث تاريخية مرت بالبشريه وهو سجل تاريخي اكثر من كونه كتاب مقدس تلاه نبي او كُتب بواسطة وحي الهي..